وضعية صناعة الغاز الطبيعي وأسواقه.. عالم متغيره
تطورات بارزة تشهدها سوق الغاز الطبيعي في العالم.. ففي الاتحاد الأوروبي تتوقع وكالة الطاقة الدولية تباطؤ الطلب على الوقود الأزرق نتيجة الأزمة الاقتصادية في القارة العجوز واحتدام المنافسة التي يلقاها الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء من جانب الفحم الرخيص الثمن والطاقة النووية.
هذه التوقعات حال تجسدها.. قد تنعكس على مخططات شركة "غازبروم" الروسية.. فأوروبا هي السوق الأولى لعملاق الغاز الروسي، لا سيما إذا ما ترافقت تلك الظروف بأمر آخر هو التطورات التقنية الجديدة في صناعة الغاز، وتحديداً في الولايات المتحدة الأمريكية التي تشهد زيادة في إنتاج الغاز الصخري بغزارة وبكلفة منخفضة، ما قد يحول البلاد في الأعوام المقبلة من مستورد للغاز إلى مصدر.. وينتظر أن تنشط الولايات المتحدة في مجال إسالة الغاز لتصديره إلى الأسواق الأوروبية، لينافس بأسعاره المنخفضة الغاز الروسي.
ويبدو أن "غازبروم" قد بدأت فعلاً الاستعداد للتطورات الجديدة، فهي تولي أهمية كبيرة لإنتاج الغاز المسال والدخول إلى أسواق جديدة واعدة في آسيا.. ويرى مراقبون أن الشركة الروسية وحال خفضت أسعارها لتتلائم مع أوضاع السوق، فإنها ستعوض عن ذلك بتوسيع عملياتها في المتاجرة بالغاز في السوق الفورية والتمسك بعقود الإمداد طويلة الأجل التي تتضمن شرط take or pay أي التي يتعهد المشتري بموجبها باستجرار كميات محددة من الغاز، على أن يدفع الأخير ثمن نسبة معينة من الكميات المتعاقد عليها عندما يرفض استجرار كامل الكمية المتفق على شراءها.
المزيد في التقرير المصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق